استخدام الطوائف ضد الاسلام كاستراتيجية كبرى للولايات
المتحدة الأمريكية بدأت واشنطن في الإعداد لها خلال الحرب الباردة (1947-1991) ،
ولم تجد أفضل من الشيعة لهذه المهمة التي تجمع في عداءها للاسلام كره العرب.
كانت واشنطن تدرك ان منافسها الاستراتيجي الاتحاد
السوفيتي (1922-1991) أن لم ينهار خلال سنوات فأنه سينكمش مُستنزفا من سياسات
اقاتصادية لا تتناسب مع نفقات دوره محليا وعالميا.
وأن بقاءها مستقلة وبعيدة عن حروب العالم يتطلب ابقاء
العالم مشغولا في عدو تفرضه على العالم كعدو. وكان اختيارها للاسلام مبينا على عدة
نقاط مهمة من بينها موقف صناع الاستراتيجية من الاسلام كدين.
استراتيجية واشنطن الكبرى فيها تفاصيل كثيرة وباهداف
متعددة ولكن في الجزء المخصص للحرب على الاسلام، لابد أن تكون هذه المقالة حول الهدف من صناعة
خميني في إيران (حكم 3 ديسمبر 1979– 3 يونيو 1989 ).
وبما ان شاه إيران محمد رضا بهلوي (حكم 1941- 1979) ليس مهيئا ليستقطب الشيعة حوله، وبما إن إيران
تضم من هم اكثر كرها للعرب من الشيعة، لذا تم اعادة تدوير خميني في مشهد يراد منه
تقديمه كزعيم للشيعة لاستقطاب اكبر عدد من الاتباع خارج ايران ولتبرير مبدأ تصدير
العقيدة الطائفية وهكذا تم دعم الاحتجاجات في إيران عام 1979
وتكفلت واشنطن وفرنسا وبريطانيا الترويج لخميني وحرق أوراق الشاه.
طلب الشاه الرصاص المطاطي حتى لا يسقط قتلى من المتظاهرين، إذ كان يعلم خطورة استخدام الرصاص الحي على نظامه، لكن الولايات المتحدة وبريطاينا اعتذرتا لعدم وجود مثل هذا النوع من الرصاص! وكانت الاجابة المضحكة رسالة فهمها الشاه بان واشنطن ولندن يريدان ان يحترق اسمه اكثر. وفي نفس الوقت طلب الشاه ان لا يتم الاعلان عن خدماته السرية التي ستزيد من حرق اسمه في البلاد. وكان رد واشنطن ولندن متناسق بأن قاما بنشر معلومات عن هذه الخدمات ومن زاوية يجب مساعدة من قدم كل هذه الخدمات. واخبر الشاه مستشاره ان حلفاءه لا يريدونه ولكن لم يكن يعلم انهما يسعيان لاقامة سلطة دينية.
ولم يكن غريبا أن تحمل طائرات إسرائيلية عام ١٩٨٥ خلال الحرب العراقية الايرانية صواريخ تاو المضاد للدروع وهوك ارض جو الى ايران لدعم نظام خميني، لان الاستراتيجية الامريكية لم تكن يوما تريد سقوط هذا النظام.
خلال الحرب الباردة كانت واشنطن تصنع الحلفاء والاعداء، وكلاهما يعمل لصالح واشنطن. وهو الجزء الغامض في إدارة الصراعات الدولية. وعرفت هذه بفضيحة إيران جيت، والتي اديرت من قبل جورج بوش الاب الذي كان نائب الرئيس الامريكي رونالد ريغان. وبوش الاب هو من قاد العدوان الثلاثيني على العراق عام ١٩٩١ الذي كانت الكويت فيه الفخ القبيح للعراق، والذي لعب به ال صباح دور دودة الصياد.
وخلال سنوات حصار العراق 1990-2003 والذي تسبب في قتل اكثر من 250 الف طفل كانت الولايات المتحدة الامريكية تمنع دخول حتى اقلام الرصاص للعراق، فيما كانت تسمح بحصول حزب الله في لبنان على صواريخ ومدافع، رغم أنه مصنف ارهابيا وفق لوائحها.
كان التخلص من العراق يحتاج تقوية إيران.
طلب الشاه الرصاص المطاطي حتى لا يسقط قتلى من المتظاهرين، إذ كان يعلم خطورة استخدام الرصاص الحي على نظامه، لكن الولايات المتحدة وبريطاينا اعتذرتا لعدم وجود مثل هذا النوع من الرصاص! وكانت الاجابة المضحكة رسالة فهمها الشاه بان واشنطن ولندن يريدان ان يحترق اسمه اكثر. وفي نفس الوقت طلب الشاه ان لا يتم الاعلان عن خدماته السرية التي ستزيد من حرق اسمه في البلاد. وكان رد واشنطن ولندن متناسق بأن قاما بنشر معلومات عن هذه الخدمات ومن زاوية يجب مساعدة من قدم كل هذه الخدمات. واخبر الشاه مستشاره ان حلفاءه لا يريدونه ولكن لم يكن يعلم انهما يسعيان لاقامة سلطة دينية.
ولم يكن غريبا أن تحمل طائرات إسرائيلية عام ١٩٨٥ خلال الحرب العراقية الايرانية صواريخ تاو المضاد للدروع وهوك ارض جو الى ايران لدعم نظام خميني، لان الاستراتيجية الامريكية لم تكن يوما تريد سقوط هذا النظام.
خلال الحرب الباردة كانت واشنطن تصنع الحلفاء والاعداء، وكلاهما يعمل لصالح واشنطن. وهو الجزء الغامض في إدارة الصراعات الدولية. وعرفت هذه بفضيحة إيران جيت، والتي اديرت من قبل جورج بوش الاب الذي كان نائب الرئيس الامريكي رونالد ريغان. وبوش الاب هو من قاد العدوان الثلاثيني على العراق عام ١٩٩١ الذي كانت الكويت فيه الفخ القبيح للعراق، والذي لعب به ال صباح دور دودة الصياد.
وخلال سنوات حصار العراق 1990-2003 والذي تسبب في قتل اكثر من 250 الف طفل كانت الولايات المتحدة الامريكية تمنع دخول حتى اقلام الرصاص للعراق، فيما كانت تسمح بحصول حزب الله في لبنان على صواريخ ومدافع، رغم أنه مصنف ارهابيا وفق لوائحها.
كان التخلص من العراق يحتاج تقوية إيران.
كان على البيت الابيض أن يطلق مرحلة جديدة من الاستراتيجية الكبرى لواشنطن في القسم
المخصص بالمنطقة العربية وذلك عن طريق اسقاط الحكم الوطني في العراق عام 2003 من خلال حرب واسعة و احتلال قوات الغزو الامريكي له بعد 13 عاما
من الحصار لبلاد الرافدين.
كانت خطوة الاحتلال تسير كما أرادت واشنطن وليس كما توقع
حلفاءها في دول الخليج العربي ببقاء العراق بعيدا عن إيران. إذ كانت واشنطن لديها
برنامج مختلف يهدف لتقوية النفوذ الشيعي
المعادي للعرب والاسلام الذي كان الرئيس صدام حسين (حكم كرئيس للجمهورية 1979 –
2003) العقبة الوحيدة الصعبة ضده. وبعد الغزو واقامة حكومة شيعية موالية لايران كانت
اموال العراق يتوجه منها نسبة تزيد عن 20 بالمائة الى ايران بهدف
الترويج للتشيع في كل مكان بالعالم.
كان تحرك الشيعة منذ مجيئ خميني يحاول محاصرة الاسلام
اينما كان، ويواجه الاسلام في كل مكان ولم يصدر عن خميني أي وثيقة، أو خطوة بهدف
تجميع المسلمين.
مثل التدخل السوفيتي في افغانستان في اعياد الكريسماس
1979 اكبر فخ للاتحاد الكبير الحجم، البطيء التطور، والمثقلة ميزانياته حتى
الدفاعية منها بداية نقلة في تنفيذ الاستراتجية الامريكية التي اعتقد البعض انها حربا ضد
الشيوعية للمسلمين بمساعدة أمريكية، وفي الحقيقة هي حرب أمريكية ضد الاسلام والعرب معا
باستخدام الشيوعية. وقبل ذلك بأيام وخلال نفس الشهر نجحت المخابرات الامريكية في تنصيب خميني في
ايران كمرشد اعلى لما تم تسميته ثورة.
ما حدث في إيران يكشف إن بريطانيا شاركت في صياغة
المشروع الامبريالي كاستراتيجية امريكية كبرى ضد الإسلام والعرب وهي التي منذ
احتلالها للهند (1875-1947) تعتبر داعما
للمرجعية الشيعية في محاولة لاضعاف المسلمين في شبه القارة الهندية والدولة العثمانية حين ذاك.
كان لبريطانيا تاريخ طويل في صناعة الفرق والشخصيات ضد
الإسلام ولهذا كان اختيارها لخميني مبنيا على اصوله، كما صنعت بريطانيا ميرزا غلام
احمد (1835-1908) ليؤسس القاديانية كفرقة معادية للاسلام.
القاديانية كبدايات ظهرت عام 1880 بدعم من مدير مكتب المستعمرات السير البريطاني بيرسي زخاريا كوكس الذي له دور واضح في صناعة خريطة جديدة للمنطقة العربية ما بعد الدولة العثمانية .
القاديانية كبدايات ظهرت عام 1880 بدعم من مدير مكتب المستعمرات السير البريطاني بيرسي زخاريا كوكس الذي له دور واضح في صناعة خريطة جديدة للمنطقة العربية ما بعد الدولة العثمانية .
وفي الخليج العربي صنعت لندن (1820-1971) شيوخ ومشيخات
من جماعات ليست الابرز في المنطقة.
لا يمكن تجاوز الدور الاستعماري في صناعة انظمة اسلامية وعربية في الحرب الأمريكية على الإسلام.
القراءة الصحيحة للحلف المعادي للعرب والإسلام يجب أن لا تفصل إدارة الولايات المتحدة لطرفي الشر في ايران واسرائيل عند تقييم الاخطار التي تحيط بنا. الذي يحاول ان يركز فقط على إيران إنما يريدنا أن ننسى القدس ونطبع مع اسرائيل، والذي يركز على إسرائيل فقط أنما يريد أن نُطعن من إيران وندفع مائة ضعف شهداء اكثر مما دفعناه مع اسرائيل.
والعراق وسوريا هي نموذج لجريمة واشنطن وكيفية التنسيق لصالح طرفي الشر المهدد للعرب والإسلام.
إنها حرب واشنطن التي لم تنته بعد، ولن تنته إلا عند وحدة الأمة كمواقف ومصالح أن لم يكن ككيان واحد .
لا يمكن تجاوز الدور الاستعماري في صناعة انظمة اسلامية وعربية في الحرب الأمريكية على الإسلام.
القراءة الصحيحة للحلف المعادي للعرب والإسلام يجب أن لا تفصل إدارة الولايات المتحدة لطرفي الشر في ايران واسرائيل عند تقييم الاخطار التي تحيط بنا. الذي يحاول ان يركز فقط على إيران إنما يريدنا أن ننسى القدس ونطبع مع اسرائيل، والذي يركز على إسرائيل فقط أنما يريد أن نُطعن من إيران وندفع مائة ضعف شهداء اكثر مما دفعناه مع اسرائيل.
والعراق وسوريا هي نموذج لجريمة واشنطن وكيفية التنسيق لصالح طرفي الشر المهدد للعرب والإسلام.
إنها حرب واشنطن التي لم تنته بعد، ولن تنته إلا عند وحدة الأمة كمواقف ومصالح أن لم يكن ككيان واحد .
تعليقات
إرسال تعليق