لنتعلم دبلوماسية المقاومة الفيتنامية / د.مصطفى سالم

 
عضو المكتب السياسي لي دوك وهنري كيسنجر

 لنتذكر هذا المقطع الذي ورد في مقالة سابقة (منذ هزيمة فرنسا الساحقة في فيتنام بمعركة "ديان بيان فو" عام 1954، بدأت واشنطن سياساتها الإرهابية ضد فيتنام بين عمل مخابراتي أو عسكري وصولا لتأسيس قيادة عسكرية عام 1962 وحتى هزيمة بقاياها التاريخية عام 1975.)

تجربة المقاومة الفيتنامية العسكرية دُرست في عدة دول بالعالم. حتى بلغت الكليات والمدراس التي درستها أكثر من 110. ولكن تجربة المفاوضات ودبلوماسية المقاومة قلما انتبهت لها الاطراف وخصوصا العربية.
في هذه التجربة هناك نقطة مهمة، تتعلق بكون المقاومة الفيتنامية لم تكن تناقش خيارات العدو الأمريكي وقبله الفرنسي.
 كانت هي من تطرح الخيارات، ليتم النقاش حولها. 
ذلك الدرس في دبلوماسية المقاومة يجب أن تنتبه له التجربة السورية التي تواجه جيوش المجرم بشار الأسد وروسيا والميلشيات الايرانية الشيعية ومن يعمل معها. بينما هي تتلقى دعم يكاد يكون أصغر من أن يكون سريا. 
فضلا عن أنه لا يوجد في فيتنام إلا المفاوض الذي يعبر عن المقاومة، وليس أكثر من مجلس يدعي تمثيل المقاومة كما يحصل في التجربة السورية.
لم تسمح المقاومة الفيتنامية للدول أن تشكل تيارات داخلها تحطم وحدتها كما فعلت المقاومة السورية وكما فعلت معها الانظمة العربية البائسة، التي هي الخطر الاخر الذي يهدد المقاومة السورية.
لنتعلم الدرس .

تعليقات