* كانت بريطانيا حتى قبل أن تحتل المنطقة ترعى مراجع الشيعة لاستخدامهم ضد
الدولة العثمانية وكان ذلك سر علاقتها العميقة مع إيران، وعلى الرغم من سنوات
طويلة بقت هذه العلاقة واستمر المرجع الاعلى للشيعة يشتري عقارات في لندن فضلا
عن حسابات مصرفية هناك.
الدولة العثمانية وكان ذلك سر علاقتها العميقة مع إيران، وعلى الرغم من سنوات
طويلة بقت هذه العلاقة واستمر المرجع الاعلى للشيعة يشتري عقارات في لندن فضلا
عن حسابات مصرفية هناك.
* وتابعت لندن عداء إيران للحكم العثماني حتى كلف الشاه عباس الأول عام 1608
شخصية بريطانية هو السير انتوني شيرلي الذي كان مع اخيه في مهمة غامضة
بإيران وتحت بند التجارة لنقل رسالة منه لملوك اوربا للتحالف ضد الدولة العثمانية.
ونفوذ بريطانيا في ايران والعراق القوي والمخفي احد اهم الاسباب في رفض بريطانيا
اي عمل لإستعادة ميناء الحديدة.
* توزيع مناطق النفوذ بين القوى العظمى لن يسمح لدول وأن كانت تابعة لواشنطن من
تغيير المعادلة طالما ان أمريكا لا تختلف مع بريطانيا في اليمن وتحالفهما حول العالم
اهم من ارضاء اي طرف حول الحديدة.
* لعبة المصالح هذه لا يمكن أن تضع في حسابها دول تابعة لاسيما أن كانت كانت
هذه الدول لا تستطيع بعد عقود من استقلالها حماية نفسها، بل باتت تدفع ثمن الحماية
ليس فقط عبر جزء من البترول أو الغاز بل أضيف لها الدفع نقدا.
هذه الدول لا تستطيع بعد عقود من استقلالها حماية نفسها، بل باتت تدفع ثمن الحماية
ليس فقط عبر جزء من البترول أو الغاز بل أضيف لها الدفع نقدا.
+ لقد عملت الإمبريالية والدول الاستعمارية لرفع مستوى الخوف والشعور بالخطر
لدى الأنظمة التابعة والمستعمرات السابقة من أجل ابتزازها وكل السنوات التي تراكمت
لدى الأنظمة التابعة والمستعمرات السابقة من أجل ابتزازها وكل السنوات التي تراكمت
بها الأموال في هذه الدول هي بالحقيقة لدفعها للمستعمر الذي وجد انسجاما من الأنظمة
في القبول بشروطه الجديدة للحماية.
+ بعد سنوات طويلة من الاستقلال أصبحت المستعمرات السابقة أكثر حاجة لعودة
الاحتلال للمحافظة على الحكم.
+هذا الضعف كان بسبب تلاشي الأمن القومي وانهيار التحالفات العربية حتى الثنائية
ومن بينها اضمحلال دور مجلس التعاون الخليجي الذي لم يتفق إلا على ملفين تدمير
العراق وتمزيق ليبيا وكأنه قام لهذا السبب. ومنذ تأسيسه اعتبر القائد الراحل وزير
الدفاع العراقي عدنان خيرالله عام 1981 هذا المجلس موجها ضد العراق ويخدم
المشروع الأمريكي.
+ في المقابل تعرضت حركات المقاومة العربية وابرزها واكثرها خطورة على
المشروع الامريكي كانت المقاومة العراقية لتدمير منظم بسبب اعتماد واشنطن على
الدور الاسرائيلي والايراني في تحطيمها والذي استعان بدور الاقلية الشيعية، بينما
انتهت المقاومة الفلسطينية الى سلطة ضعيفة.
المشروع الامريكي كانت المقاومة العراقية لتدمير منظم بسبب اعتماد واشنطن على
الدور الاسرائيلي والايراني في تحطيمها والذي استعان بدور الاقلية الشيعية، بينما
انتهت المقاومة الفلسطينية الى سلطة ضعيفة.
وتحولت حماس الى حركة معزولة عن الجماهير العربية بعد اظهر قادتها سلسلة من
التمجيد لايران التي تقتل بابناء العراق وسوريا واليمن فضلا عن ما اظهره اسماعيل
هنية من تأييده لبشار اسد.
حماس لم تجد مشكلة في ان تكون حليفا لايران التي نفذت الجرائم الامريكية في
العراق والتي قتلت في العراق وحده اكثر مما قتلته اسرائيل من كل الشعب الفلسطيني
منذ عام 1948.
وظهر اسماعيل هنية كمفاوض إداري وليس مقاوما وهذا يعود الى كون حركة حماس
ليست تنظيما ثوريا، ويبدو أنها لم تستفد من تجارب المقاومة العالمية التي لم تشهد
ظهور حركة ثورية تشرع في حلف مع تابع لواشنطن أو ينفذ اجندة أمريكية.
والسؤال الثوري والذي يشمل حركات إسلامية وقوى قومية ولم تستطع أي حركة
تبريره وفقا لمبادئ الثورة والإسلام، كيف يمكن أن يتم تبرير التحالف مع الناتو
لتدمير ليبيا.
ونحن لسنا بصدد مناقشة تجربة القذافي، بل نتكلم هل يجوز لثوري ان يتحالف مع
الناتو وانظمة رجعية في الخليج العربي لتدمير اي بلد؟.
وحالة ليبيا ليست حالة سوريا، فالاختلاف بينهما كبير ليس في شكل الحكم فقط بل في
التدخل السافر والمباشر للناتو منذ الايام الاولى لهزيمة عصابات الناتو التي هي من
استولت الحكم ولم يكن هناك ثوارا.
ارادت القوى الاستعمارية ليبا ممزقة فاتفقت على قصف ليبيا حتى ان يقتل القذافي
لانها لا تريد اي قيادة يمكن أن تعيد للبلاد وحدتها.
وارادت هذه القوى ان لا تنتصر الثورة السورية ويبقى الحكم الطائفي الشيعي
والدكتاتوري فيها فساعدت بشار على خلق تيارات وقوى مختلفة وتمديد مهام داعش
من العراق إلى سوريا وتعمدت تحجيم الجيش السوري الحر ومع الخلاف معه الا انه
كان يطرح مشروعا وطنيا.
وسمحت القوى الاستعمارية لروسيا وايران وكل التنظيمات الشيعية ان تحط برحالها
في سوريا لينفذوا جريمة تصفية متعمدة للمسلمين السنة.
هل يستطيع الثوري او الاسلامي أن يجيب كيف لبلد فيه قواعد امريكية ان يدعم ثورة
إلا أن كان يهدف لتمزيقها وهو ما فعلته الانظمة في سوريا.
ان كان الجواب هو تلاقي المصالح هل هناك مثلا في كل القوى بالساحة الليبية والتي
تتقاتل اي فكر او ممارسة ثورية عدا الاغتيالات والتصفيات والقبلية.
ان كانت انظمة الخليج العربي مثلا تقول انها تدعم الشعب السوري وانها ضد بشار
هل حقا استطاعت تقديم اي دعم لانجاح الثورة بل لتمزيقها حتى خرج علينا الوزير
الإماراتي أنور قرقاش ليقول ان طرد نظام بشار من الجامعة العربية خطأ. هذا يعني
إن الشعب السوري الذي دفع مئات الالاف من الشهداء كان يتم خيانته حتى لا يصنع
دولة المواطنة لان نظاما ديمقراطيا عادلا في سوريا سيسقط كل مشاريع الولايات
المتحدة وانظمة الخليج العربي نفسها.
ثم ان كان تلاقي المصالح مبررا هل يمكن ان لا تضمن تأثير الحليف على نتائج ما
تقول انه ثورة؟ الاجابة لا.
الفعل الثوري ثقافة ومعرفة فهل يمكن ان يعقل لثوري لديه نصف ثقافة ان يؤمن ان
الإمارات أو قطر او السعودية أو مصر يمكن أن يقررا شكل النظام السياسي في بلد
اخر بدون موافقة امريكية .
ومع التقدير لموقف الزعيم التركي من موضوع القدس ومواضيع اخرى لكنه عندما
اراد اخراج الميلشيات الكردية من عفرين وغيرها اخذ الضوء الاخضر من واشنطن
وموسكو بالرغم من اعتباره الميلشيات الكردية تنظيمات ارهابية.
الثورة مبادئ وفيها الكثير من الاسئلة التي يجب ان يطرحها الثوري ليعرف طريقه.
+ ولنتذكر ان الثورة السورية ضد الحكم الوراثي الطائفي الاجرامي لبشار اسد تم
تدنيسها من انظمة عربية وغربية لتفتيتها واجهاض مشروعها باقامة دولة ديمقراطية
عن طريق اظهار حركات اسلامية يتهمها العالم بالارهاب وبذلك تم منح الشرعية
لقصفها من قبل روسيا واجتماع شيعة العالم -وسط صمت دولي- للقتال الى جانب
الحكم الطائفي لبشار.
+ ويأتي اسماعيل هنية الان ليكشف لنا أميتهُ في ثقافة المقاومة وسطحيته في النظر
الى دماء اهل غزة.
الى دماء اهل غزة.
الثورة ليست نشاطا مكتبيا، انها هناك في الشارع لاستعادة وطن واقامة دولة القانون
وليس تحقيق مصالح وكل التجارب التي لم تفعل ذلك انتهت اما سقوطا او فسادا.
تعليقات
إرسال تعليق